random
أخبار ساخنة

رسالة إلى السيد وزير التعليم : الدكتور محمد عبد اللطيف

إلى السيد وزير التعليم

سيادة وزير التربية والتعليم، بدايةً، كل القرارات التي اتخذتها والتي ستتخذها لاحقًا لن تحقق النجاح إلا بانضباط سير العملية التعليمية. كل شيء يجب أن يكون في مساره الصحيح. أساس المعلومات يجب أن يكون من المدرسة، والكتاب المدرسي هو مصدر المعلومات الأساسي، ويجب أن يكون مصدر المعلومات الوحيد للطالب.

الدكتور محمد عبد اللطيف

عندما يُجهز الكتاب المدرسي، يجب أن يتم تجهيز المدرسين أيضًا. يجب أن يكون المدرسون تربويين ومؤهلين للتعامل الفعّال مع الطلاب. إذا كان الكتاب جاهزًا والمدرسون على مستوى جيد، فيجب أيضًا تجهيز المدرسة التي سيتعلم فيها الطالب. يجب أن تكون المدرسة مؤهلة ليشعر الطالب بالراحة النفسية أثناء ذهابه للتعلم، بدلاً من أن يشعر بالاكتئاب داخل المدرسة.

اعمال السنة والمديرين

طالما حضرتك قررت أن تكون هناك نسبة 40% من أعمال السنة تعتمد على الحضور والانصراف والغياب أو الانضباط داخل المدرسة بالنسبة للطالب، فيجب تنفيذ هذه النسبة بآلية معينة لحماية الطالب ومستقبله من فساد بعض الفاسدين في المدارس، لكي لا يتم استغلال الطلاب كما حدث من قبل.

 بما أنك كنت مديرًا لمجموعة من المدارس حتى فترة قريبة، فأنت على دراية بأن بعض مديري المدارس يكونون مثل زعماء العصابات، حيث يحيط بهم محترفو التلاعب بالأوراق والدفاتر. يجب أن يتم اختيار وتعيين مديري المدارس بعناية، وليس فقط على أساس الأقدمية أو السن. يجب إجراء كشف شامل للتأكد من أن المدير مؤهل لتخريج أجيال من الطلاب. 

مجموعات التقوية

 عند التعاون مع الطلاب وأولياء الأمور، يمكن إعادة مجموعات التقوية داخل المدرسة بعد انتهاء اليوم الدراسي، ولكن بآليات معينه:
ومن ضمنها  أن تكون هذه المجموعات بمبالغ مالية بحيث تكون في متناول ولي الأمر، والجزء الأكبر من المبالغ يجب أن يُخصص للمدرس، بينما يُودع الجزء المتبقي في حساب باسم المدرسة في البنك تحت مراقبة الوزارة، ويُستخدم لتطوير العملية التعليمية داخل المدرسة. 

 هذه النقطة تحديدا هي التي ستنقلنا إلى النقطة التالية وهي استعادة هيبة المدرسة وهيبة المدرس. لا يمكن للمدرس الذي يطلب من الطالب المال مقابل الدروس أن يرفع رأسه. والأهم من ذلك، إذا لم تتمكن الوزارة من حل مشكلة الغش الجماعي، فإن كل ما تم صرفه من قرارات لن يكون له أي فائدة. 

الخاتمة

  أخيرا نحن كأولياء أمور، نأمل في الخير من سيادتكم، ونتمنى أن تنظف وزارتكم من الفاسدين في الكتب المدرسية، وأن تتعامل مع أباطرة الدروس الخصوصية بحزم. يجب تفعيل لجنة من الرقابة الإدارية ومن الأموال العامة للتحقق من مصادر الأموال التي تأتي من الوزارة.

 أما بالنسبة لكم، أولياء الأمور، فأنصحكم برحمة أنفسكم وعدم جلد الذات، والابتعاد عن البحث عن الجلاد، لأنه  للأسف بعض الأمهات يتعاملن مع موضوع التعليم كسباق ويتسببن في تعقيد الأمور، فلا تضيفوا عبئًا على أنفسكم بمتطلبات المدارس غير الضرورية.

google-playkhamsatmostaqltradent