نصائح هامه للمعلم المثقف - المشروع الوطني للقراءه

نصائح للمعلم المثقف

الحمد لله رب العالمين وصلاه وسلاما على المبعوث رحمه للعالمين وبعد نتحدث في هذا اللقاء بإذن الله تعالى حول بعض النصائح الهامه للمعلم المثقف والمشاركين في المشروع الوطني للقراءه . والتي من خلال الالتزام بها وتطبيقها بقدر المستطاع سوف تضمن بإذن الله تعالى مقعدك في صفوف الفائزين على مستوى الجمهورية .

قبل الشروع في عرض النصائح احب ان اذكركم بأمرين هامين كنت قد تطرقت لهم في مقالات سابقة ، اول امر : يجب الا تحمل على عاتقك حفظ الثلاثين كتابا فنحن ليس في مسابقة للحفظ بل هي فرصة لإثراء المعرفة والاستمتاع بالقراءة بغض النظر عن الفوز من عدمه فأنت في الحالتين مستفيد.

اما الامر الثاني هو الاطلاع على ملخص الكتاب قبل الشروع في قراءته حتى تأخذ فكره عامة عن الكتاب ولا ترهق نفسك في قراءته ، ولحسن حظكم يتوفر على موقعنا العديد من ملخصات الكتب التي تناسب المشاركين في المشروع الوطني للقراءة سواء للمبتدئين او أصحاب الخبرة في القراءة تستطيع الاطلاع عليها من هنا، والآن ننتقل الى النصائح.

حسن اختيار الكتب

حيث يتوجب على المشترك في المشروع الوطني للقراءه ان يختار موضوعات جديره بالقراءه ذات محتوى ثري وغني بالمعلومات التي تثري المناقشه اثناء التقييم لأنك باشتراكك في هذا المشروع يعني انك قارئ ومثقف ولك قراءات سابقه فلا يستقيم ان تختار كتبا تتحدث عن ماهيه العلوم وحدودها فهذه مرحله المبتدئين وليست مرحله المثقفين .

كما ان هناك كتبا ربحيه ذات عناوين رنانه ولكن ان فتشت تحتها لن تجد شيئا جديرا بالذكر وعلى ذلك فان اختيارك لكتبك له دلاله هامه في تحديد اذا ما كنت قارئا عاديا ام قارئا مثقفا ولذا يتوجب على المشترك ان لا يغفل هذا الامر وان يحسن اختيار الكتب.

تنوع المجالات

فعلى المشترك في المشروع الوطني للقراءه ان يختار ثلاثين كتابا وان تغطي هذه الكتب عده مجالات فالمعلم المثقف او الطالب الجامعي يختار كتبه فيما لا يقل عن خمسه مجالات وفي تحديد المجالات لك الخيار حيث يمكنك ان تتبع تصنيف ديوي العشري والمقسم كالتالي:

المعارف العامه
الفلسفه وعلم النفس
الديانات
العلوم الاجتماعيه
اللغات
العلوم البحته
العلوم التطبيقيه
الفنون والآداب
الجغرافيا والتاريخ والتراجم

او تصنف المجالات بنفسك ولا تتبع هذا النظام فمثلا تجعل التاريخ مجال والجغرافيا مجال وعلم النفس مجال والفلسفه مجال والفكر مجال وهكذا.. وبذلك تكون قد حققت شرط التنوع في المجالات.

القراءه بعين الناقد والباحث

اجعل القراءه الأولى قراءه سريعه استكشافيه حتى تكون فكره عامه حول الكتاب ثم اجعل القراءه الثانيه قراءه متانيه قراءه ناقد وباحث لا قراءه المسلم للمؤلف بكل ما ورد في كتابه فكل عمل بشري سمته النقصان، فمسابقه المشروع الوطني للقراءه تستهدف تحويل القارئ من قارئ عادي الى قارئ ناقد.

فهي تهتم بالقراءه الناقده حيث معرفه مواطن الضعف والقوه في الكتاب ووضع اسئله حول موضوع الكتاب لم يتطرق اليها المؤلف وكان ينبغي ان يجيب عنها وما هي سمات المؤلف وطريقته في الكتابه في هذا الكتاب وفي غيره من المؤلفات الأخرى وماهي المواضع في الكتاب التي قادتك الى البحث حولها وبحثت عنها في كتب أخرى هكذا تكون قارئا ناقدا لا قارئا عاديا وذلك مهم جدا في التصفيات سواء الأولى او التصفيات النهائيه.

الترابط بين الكتب

فمن الجيد ان يختار المشترك في المشروع الوطني للقراءه كتبا بينها ترابط موضوعي فكل مجال تناقش فيه الكتب فكره عامه واحده والرابط بينها ظاهر او خفي وياحبذا لو استطاع المشترك ان يضع عنوانا رئيسا يضم الثلاثين كتابا حيث تكون الكتب متسلسله ومترابطه ومنتظمه انتظام حبات العقد.

واسوق لذلك مثالا باختيارات لقائمه الكتب التي اشتركت بها فإنني وضعت لها عنوانا رئيسا يضمها جميعا وتنتظم تحته كافه الموضوعات المختاره فكان هذا العنوان هو (الانسان وقضاياه الماديه والروحيه)واجبت بذلك امام اللجنه حينما سئلت عن أسباب اختياري لقائمه الكتب ولاقى ذلك استحسانا من المحكمين فلو استطعت تحقيق ذلك فانا احييك وأقول لك ابشر بالفوز بإذن الله تعالى في هذا المشروع اذا ما توافرت فيك بعض الصفات التي يحبذها المحكمون في هذا المشروع الوطني للقراءة.

الدور التربوي

وهذه النصيحه تخص المعلمين المشاركين في هذا المشروع وهي ان يكون المعلم لديه ثقافه جيده في العلوم التربويه وان تنعكس هذه الثقافه التربويه على المعلم وطلابه وان يكون ملما ببعض المصطلحات التربويه كمشكله صعوبات التعلم والتأخر الدراسي وان يفرق بينهما.

وما هي الحلول التي انجزها المعلم بهذا الصدد حينما واجهته المشكلات في صفه الدراسي او في مدرسته هذا وينبغي ان لا يغفل المعلم ان تضم قائمه كتبه بعض الكتب التربويه وان كان ذلك ليس شرطا في المشروع الا انه مهم اثناء المناقشه امام لجنه التحكيم فالمثقف معلم ناجح ومبتكر ومتميز وإن كانت قراءته لم تنعكس عليه فلا يعد معلما مثقفا.

الثبات الانفعالي امام اللجنه

حينما يكون القارئ متمكنا من ادواته فانه يكتسب ثقه في النفس وغالبا ما يكون عدم التمكن سببا في الانفعال واهتزاز الثقه بالنفس، والثقه بالنفس والقوه والجرأة وعدم التردد او التناقض او الاضطراب امام اللجنه من الأسباب القويه التي تؤهل المتسابق للتقدم في مراحل التصفيات .

وهناك البعض رغم التمكن من ادواته الا انه يضطرب ويفقد ثقته بنفسه ويقع فريسه للانفعال الناتج عن الخوف ونصيحتي لهؤلاء ان يعقدوا لأنفسهم التدريبات امام لجان من الأصدقاء والزملاء او الأهل ومحاوله التدريب على السيطره على الانفعالات فان لم تُجدي هذه التدريبات نفعا فان على المتسابق ان يتناول بعض الحبوب المهدئه لهذه الانفعالات وتكون هذه الحبوب امنه ويصفها لك الطبيب قبل دخول الامتحان.

النصيحه الاخيره والأهم

وهي النصيحه الأهم والتي من توفرت فيه ترقى في مراحل التصفيات المختلفه بل دعني أقول لكم من واقع تجربتي ان هذا الشيء هو الذي يتم التفاضل به بين المشتركين بل يتم التفاضل به في ترتيب العشره في التصفيات النهائيه فالجميع قد يتساوى في الاجابه عن اسئله المصفوفه ، أسباب اختيار الكتاب، نقد الكتاب هذه كلها أمور قد يتساوى فيها الجميع.

الا في هذه فإنها ناتجه عن حصيله قراءه طويله وهي ملكه من الملكات الناتجه عن كثره القراءه والتي يكون الامر فيها للجنه التحكيم فهم الذين يقيمونك فيها ويرون فيها قوتك و يعطونك درجه عليها انها فصاحه اللغه وسلامتها غزاره المفردات وتدفق الأفكار والاستعانه باللغه البيانيه من تشبيهات واستعارات و كنايات واستشهاد بالشعر والنثر والقران والحديث وسرعه البديهه.

وليس القصد من فصاحه اللغه ان تعود الى عصر الجاهليه وتتحدث مثلهم ولكن ان تعبر بلغه فصيحه سليمه ليس فيها أخطاء لغويه فلا يستقيم ان تنصب الفاعل او تجره او ترفع المفعول به، كل هذه أمور تؤخذ في الاعتبار امام اللجنه، وبإذن الله تعالى سيكون لي مقال خاص حول هذا الامر لتوضيحه وتجليته اكثر واكثر فإنني أرى من خلال تجربتي والله اعلم ان هذا الامر هو الذي يكون له دور كبير في ان يكون المتسابق من العشره الأوائل على مستوى الجمهوريه.

موقع مَدرستنا