سنقدم لكم اليوم في هذه المقالة نقد كتاب العبقرية للكاتب البريطاني أندرو روبنسون ليكون دليلا للمشاركين في المشروع الوطني للقراءة، والكتاب ضمن المقدمات القصيرة جدا، كتب بسيطة مترجمة تصدرها مؤسسة الهنداوي وتوفر نسخها إلكترونية بشكل مجاني على موقعهم وفي تطبيقهم.
الكاتب البريطاني والمحرر الصحفي سابقا أندرو روبنسون:، ألَّفَ عشرين كتابًا تقريبا في مختلف الموضوعات مثل العلوم والفنون، والتي استحسنها الجمهور ونالت تقديرا كبيرا من كلٍّ الصحف العالمية والمحلية والمجلات التي تختص بمجال التأليف والقراءة. ومن بين هذه الكتب (هل العبقرية فجائية؟)، وقد الف أيضا أندرو روبنسون ما يقرب من خمسة سِيَر ذاتية لكثير من المبدعين منها: (ساتياجيت راي: العين المستبصرة)، وأيضا (أينشتاين: مائة عام من النسبية) ، و(توماس يونج: آخِر مَن عرَفوا كل شيء).
فصول الكتاب
الفصل الأول
ذكر المؤلف اندرو روبنسون أنه لا يوجد هناك إجماع على تعريف العبقرية، هناك أشخاص ربما يتمتعون باعتراف واسع بعبقريتهم، مثلا عندما نتحدث عن نيوتن، أينشتاين، موزارت دافنشي، فان جوخ وغيرهم، هؤلاء نعلم أنهم عباقرة، ولكن حينما نعرف العبقرية نفسها لا يوجد إجماع على تعريفها بشكل واضح.
لكننا نعلم أن العبقرية هي شيء استثنائي، هي شيء فوق الموهبة، وإن كانت هناك أدلة على توارث الموهبة، فإن الأدلة على توارث العبقرية ضئيلة، أو لا وجود لها، وفي الأزمنة الأخيرة، لم يظهر من بيننا عباقرة، ولكن ظهر موهوبون.
ربما ذلك يرجع إلى أن العبقرية أحيانا لا يكتشفها الناس إلا بعد زمن طويل أو بعد عقود فمثلا فان جوخ في زمنه لم يدرك أحد عبقريتة إلا بعدما مات، وبفترة طويلة أدركوا عبقريتة.
لكننا نعلم أن العبقرية هي شيء استثنائي، هي شيء فوق الموهبة، وإن كانت هناك أدلة على توارث الموهبة، فإن الأدلة على توارث العبقرية ضئيلة، أو لا وجود لها، وفي الأزمنة الأخيرة، لم يظهر من بيننا عباقرة، ولكن ظهر موهوبون.
ربما ذلك يرجع إلى أن العبقرية أحيانا لا يكتشفها الناس إلا بعد زمن طويل أو بعد عقود فمثلا فان جوخ في زمنه لم يدرك أحد عبقريتة إلا بعدما مات، وبفترة طويلة أدركوا عبقريتة.
الفصل الثاني
يتحدث أندرو روبنسون عن العبقرية والأسرة، هل الوضع الأسري لهؤلاء العباقرة أثر في عبقريتهم؟ ذكر في البداية دراسة مثيرة للاهتمام جمعت بعض أسماء العباقرة، ثم وجدوا إن 25% منهم فقدوا أحد أبويهم على الأقل قبل سن العاشرة و34% منهم قبل سن الخامسة عشرة، و45 قبل سن ال20، و52 قبل سن السادسة والعشرين ،لكن هذه النسبة تكاد تكون أيضا قريبة من نسب المجرمين والمكتئبين الذين فكروا بالانتحار.
لكن هذا لا ينطبق على كل العباقرة فمن العباقره من خرجوا من أسر جيدة، بل ربما من أسر جيدة، على نحو استثنائي جدا، حتى أن البعض يرى أن الإبداع الاستثنائي هو ناتج عن انفعالات استثنائية وأندرو روبنسون لا يرى هذا الرأي يرى أن الظروف الأسرية للعباقرة لا تؤكد صحة هذه النظرية إلا بشكل جزئي.
وأنا أتفق معه في هذا، لأن الإنسان كائن معقد جدا، والعبقرية هي شيء معقد جدا، ربما هناك بعض الظروف الاستثنائية التي أثرت في عبقرية بعض هؤلاء، ولكن لا نستطيع على نحو جازم أن نربط بين الظروف الاستثنائية وبين فكرة العبقرية.
ولاحظوا نحن هنا نتحدث عن العبقرية وليس عن الموهبة، والتي يمكن دراستها بشكل أسهل، وعلى ذكر علاقة العبقرية باليُتم التي يذكرها بعضهم سارتر له مقولة طريفة يقول إن أعظم هدية يمكن أن يهديها أب لابنه هي رحيله عن الحياة مبكرا.
لكن هذا لا ينطبق على كل العباقرة فمن العباقره من خرجوا من أسر جيدة، بل ربما من أسر جيدة، على نحو استثنائي جدا، حتى أن البعض يرى أن الإبداع الاستثنائي هو ناتج عن انفعالات استثنائية وأندرو روبنسون لا يرى هذا الرأي يرى أن الظروف الأسرية للعباقرة لا تؤكد صحة هذه النظرية إلا بشكل جزئي.
وأنا أتفق معه في هذا، لأن الإنسان كائن معقد جدا، والعبقرية هي شيء معقد جدا، ربما هناك بعض الظروف الاستثنائية التي أثرت في عبقرية بعض هؤلاء، ولكن لا نستطيع على نحو جازم أن نربط بين الظروف الاستثنائية وبين فكرة العبقرية.
ولاحظوا نحن هنا نتحدث عن العبقرية وليس عن الموهبة، والتي يمكن دراستها بشكل أسهل، وعلى ذكر علاقة العبقرية باليُتم التي يذكرها بعضهم سارتر له مقولة طريفة يقول إن أعظم هدية يمكن أن يهديها أب لابنه هي رحيله عن الحياة مبكرا.
الفصل الثالث
يتحدث المؤلف عن تعليم العباقرة، هل التعليم النظامي كان مؤثرا في عبقرية هؤلاء؟ وذكر إن تفوق كثير من هؤلاء العباقرة في الحقيقة لم يكن ناتجا عن تعليمهم النظامي، ولكن عن كدهم هم بأنفسهم عن تعليمهم بأنفسهم.
الفصل الرابع
يتحدث المؤلف عن الذكاء والإبداع، هل هؤلاء العباقرة بالضرورة أذكى من غيرهم؟ ذكر دراسات عديدة في هذا الموضوع ربما تطلعون عليها في الكتاب.
الفصل الخامس
هنا يتحدث المؤلف عن العبقرية والجنون فهناك فكرة تدور أحيانا في أذهان بعضهم أن هؤلاء العباقرة بالضرورة مجانين، ربما حينما نتحدث عن الجنون فإننا سنتحدث عن فان جوخ، وهو المثال الأشهر، كان مصابا بمرض عقلي، حتى أنه مرة قطع أذنيه ثم أدخل إلى المصحة العقلية، ثم انتهى به الحال إلى أن أطلق النار على نفسه وهو في السن السابع والثلاثين.
الفاصل السادس
يتحدث المؤلف عن العبقرية والشخصية، هل هؤلاء العباقر يمتازون بشخصية واحدة؟ مثلا هل هم انطوائيين أم اجتماعيين أم غيرهم؟ ذكر أنه لا توجد هناك شخصية ثابتة لكل هؤلاء العباقرة، بل إن العباقره أنفسهم لا يملكون شخصية ثابتة.
الفصل السابع
في الفصل السابع يتحدث المؤلف عن الفنون مقابل العلوم، هل يمكن أن يكون العالم فنانا أو الفنان عالما؟
الفصل الثامن
يتحدث أندرو روبنسون عن لحظات الاستبصار، وهي اللحظات التي تداهم الإنسان فجأة بفكرة العبقرية، وربما أبرز الأمثلة التي يذكرونها أرخميدس حينما فكر بقانون الطفو وهو في الاستحمام، ثم قال وجدتها وجدتها ومن فرحه خرج عاريا ،طبعا حتى هذه القصة توجد عليها شكوك في صحتها.
الفاصل التاسع
يتحدث عن الكد والإلهام، هل هناك في الحقيقة ملهمون؟ أم أنه مجرد كد واجتهاد؟ يذكر إنه حتى فكرة الإلهام التي يظنها بعضهم هي في الحقيقة ليست ناتجة من عبث، هي ناتجة بعد بحث مضنن، وبعد اجتهاد وكد، جاءت نتيجة لذلك بعض الإلهامات.
الفصل العاشر
يتحدث المؤلف عن العبقرية بعنوان نحن والعبقرية، هل يوجد من بيننا عبقريون؟ ويتحدث كذلك عن جائزة نوبل باعتبار أن كثيرين يرون من ينالونها هم عباقرة.
اقتباسات
أنا لا أؤمن بالعبقرية، لكني أؤمن بالحرية. وأظن ان أي شخص قادر على ذلك، أي شخص بمقدوره أن يصبح مثل رمبرانت من خلال الممارسة، يستطيع المرء أن يرسم لوحات عظيمة. داميان هيرست.
إن فكرة وجود من يضارع ليوناردو أو رين في القرن الحادي والعشرين باتت الآن, مع الأسف, مجرد وهم ميئوس منه.