ليه مش بنحب المذاكرة ؟
بكل تأكيد مش هتلاقي حد بيحب السرنجات أو الحقن، بل إن مجرد إن هو يشوفها كده ممكن تعيد له ذكريات مؤلمة أو أوقات صعبة زي تعب أو مرض وحاجات زي كده كتير. أنا زيك بالضبط يعني السرنجة دي كانت جزء لا يتجزأ من طفولتي يعني أخذت منها كثير جدا لدرجة إن أنا مجرد ما كنت بشوف الشخص أو الممرضة اللي كانت بتديني الحقنة كنت بخاف وماكنتش بحبها خالص.لكن لما كبرت واستوعبت بقيت ممنون جدا ليها وبقيت حاسس يعني إن أنا مديون ليها وبقيت مقدر قوي إنها ممكن كانت تجيلنا. إثنين أو تلاته صباحا لأني كنت سخن ومحتاج آخد حقنة ومحدش عندنا بيدي حقن،عارف إنك هتسأل دلوقت وتقول إيه علاقة السرنجة بالمذاكرة؟ أنا جاي هنا عشان أعرف إزاي أحب المذاكرة.
الحقيقة إن الحاجات المشتركة ما بين السرنجة أو الحقنه دي وما بين المذاكرة أكبر مما تتخيل وده اللي إن شاء الله هنستكشفه من خلال المقالة ، وإحنا صغيرين كنا بنخاف جدا من السرنجة وكنا بنعيط حتى لما نشوفها قبل حتى قبل ما حد يدينا الحقنة، ولكن لما بتكبر وتنضج بتتقبل الألم الناتج عن دخول السن دا جوا جسمك عشان تخف ، عشان تبقى أحسن وعشان صحتك تتحسن برضه.
هو لازم احب المذاكرة؟
والحقيقة إن المذاكرة هي جزء لا يتجزأ من حياة أي حد فينا أي حد بيبدأ ابتدائي، إعدادي ثانوي او كليه ويمكن بعد كده دراسات عليا أو بيتعلم مع نفسه أو أيا كان، ولأن المذاكرة بتمثل جزء كبير جدا من حياتنا فالسؤال المهم كيف نحب المذاكرة؟ إزاي نحب المذاكرة؟والسؤال ده بصراحة بيفتح علينا سيل من الأسئلة الأخرى زي هل أنا أصلا محتاج أحب المذاكرة علشان أذاكر؟ والسؤال برضه المنطقي هل فيه حد أصلا بيحب المذاكرة؟الحقيقة أنا أقدر أجاوبك على السؤال الأخير ده.هو ان مافيش حد بيحب المذاكرة، أنا ما قابلتش في حياتي حد بيحب المذاكرة وأكيد إنت كمان مقبلتش في حياتك حد بيحب المذاكرة وده هيودينا لسؤال تانى برضه لماذا لا نحب المذاكرة؟ ليه إحنا مبنحبش نذاكر بصراحة الإجابة غاية في البساطة.
لماذا لا نحب المذاكره؟
إحنا مبنحبش المذاكرة لأن دايما في حاجات أكتر إمتاعا و أكثر جاذبية من المذاكرة لأن المذاكرة حاجة مش ممتعة ،حاجة مش مسلية حاجة مش مثيرة للاهتمام ، أظن إن إحنا هنا نقدر نمسك بطرف الخيط وهو إزاي نخلي المذاكرة أكثر إمتاعا ونخليها مسلية أو نخليها جذابة يعني مثيرة للاهتمام.ازاى اخلى المذاكرة ممتعة؟
الحقيقة إن في أسلوب وفي طريقة تقدر من خلالها تخلي المذاكرة.ممتعه والحقيقة الحل ده بيستند على المقولة المشهورة أو المثل إللي بيقول الأعور ملك وسط العميان. يعني لو في شخص أعو وسط مجموعة من العميان فهو ملك حتى لو هو بعين واحدة فهو أفضل بكثير منهم.ايه الحل؟
فيه تجربة إتعملت عن شخص اتحط في أوضة واتحط في وسط الأوضة جهاز لما بتدوس عليه يكهربك ويتاخذ منه كل حاجة مفيش أي حاجة تسليه. تخيل إن الشخص ده فضل يلعب ويدوس ع الجهاز كذا مرة ويتكهرب، نفهم من الكلام ده ابه؟ الفكره هنا ان المخ بيحتاج أي حاجة ثير اهتمامه، ودماغنا على فكرة كسول جدا مابيحبش يعمل أي حاجة بيختار الطريق السهل دايما بيختار إنك تتفرج على فيلم ،بيتختار إنك تقعد تلعب وانت مأنتخ. لكن هتقعد تشغل دماغك وتصدع وتذاكر حاجة هيقولك لأ وهتلاقي دماغك بيحط عقبات قدامك هتلاقى نفسك بتسوف وبتأجل ، فماذا لو أنك في بيئة ما فيهاش أي حاجة من الحاجات دي غير الكتب أو الحاجات إللي انت هتذاكرها هنا دماغك هو إللي هيدفعك علشان تذاكر، دماغك دايما بيحب حاجة تحفزه.
ازاى اخلى المذاكره مسلية؟
باختصار ابعد كل الحاجات المسكرة، أو الجاذبة للاهتمام ،أو المثيرة لانتباهك ،أو أيا كان افتكر المذاكرة هي التفاحة وكل الحاجات الباقية دي زى الأفلام والمسلسلات هي الشوكولاتة ، فطول ما الشوكولاتة موجودة إنت مش هتاكل تفاح الشوكولاتة ألذ طبعا فبلاش الشوكولاته وركز على التفاحة.مش كل حاجة بنعملها لازم نحبها
نيجي برضه لسؤال مهم جدا وهو هل أنا أصلا محتاج أحب المذاكرة عشان أذاكر ؟ الصراحة لأ يعني إنت بتعمل حاجات كتيرة جدا في حياتك إنت ما بتحبهاش ولكن بتعملها عشان لازم تعملها علشان لو ما عملتهاش بيبقى في عواقب سيئة علشان مسؤولية عليك إنك تعملها. بداية من غسيل الأسنان، يعني هل تعتقد ان فيه حدبيحب يغسل سنانه مأظنش، لأن في حاجات كثيرة أمتع إن أنا أعملها غير إن أنا أقعد دقيقتين أغسل سناني ولكن إنت بتحب الأثر إللي غسيل السنان بيسيبو عليك.الصيام والمذاكرة:
وختاما لو إنت كملت المقالة لحد هنا أنا هقول لك على حاجة هتغير وجهة نظرك تجاه المذاكرة تماما ،تعامل مع المذاكرة زي الصيام بالضبط مفيش حد بيحب الصيام، مفيش حد بيحب الجوع، مفيش حد بيحب العطش، مفيش حد بيحب إنه ينقطع عن كل الحاجات الجميلة إللي هو بيحب يأكلها.الخلاصة:
مفيش حد بيحب المذاكرة وإنت مش لازم تحب المذاكرة عشان تبدأ طول ما في حاجات جذابة ومثيرة للاهتمام وممتعة حواليك عمرك ما هتذاكر الحاجات دي هتفضل تتنقل ما بينهم كده من البلايستيشن للتلفزيون للتليفون مش هتعرف تعمل أي حاجة.حاول توفر بيئة أو مكان أو أوضة مخصصة لكده ما فيهاش أي حاجة من الحاجات دي، لو فيها تليفزيون طلعوا برا لو فيها تليفون متصل بالإنترنت كل شوية يجيلك اشعارات طلعوا برا هتقولى إن أنا أصلا بذاكر على التليفون؟
حاولت تمسح التطبيقات من التليفون علشان تعرف تذاكر صدقني طول ما الحاجات دي موجودة هتستناها وهتشد اهتمامك وهتشد انتباهك وتشتتك مش هتعرف تذاكر، فلازم يكون في بيئة خالية تماما من المشتتات عشان تقدر تركز في الحاجة إللي إنت بتعملها.
بالإضافة إن أنا مش شايف إن التليفون أصلا هو جهاز مناسب للمذاكرة يعني لو إنت بتحب تذاكر ع الانترنت شوفلك لابتوب أو كمبيوتر، لو ده في المتاح يعني هيكون أفضل بكثير.
الصداع بقي في المذاكرة شيء كويس لأن ده حضرتك يعني الوصلات العصبية بتبني طرق ما بينها علشان تلمس في بعض وتشتغل وهنا دماغك وفكرك بيتوسع والمعلومات اللي إنت بتحفظها بتزيد فده شيء كويس.
يعني ده معناه إن دماغك بيكبر و بيتسع يعني حاجة فلازم تهيأ نفسك لإن الموضوع صعب لازم تتقبل ده وتتعايش معاه وده في حد ذاته يختصر عليك نص الطريق لازم تقول لنفسك أنا مجهز نفسي ومهيئ نفسي وإن شاء الله أقدر أتعامل.
أتمنى ياشباب إن المقالة دى تكون بشكل ما غيرت منظورك للمذاكره و إفتكر دايما إنك تتعامل مع المذاكرة زي الصيام مش لازم تحب الصيام بس بالتأكيد هتحب الأثر والثواب إللي هيجي لك في نهاية المطاف.