5 فوائد للقراءة
قد تسمع كثيرا عن فوائد القراءة المألوفة لديك مثل أن القراءة تزيد من معرفة الإنسان وتوسع خياله وإدراكه وغيرها من الفوائد المشابهة ولكن ما قد يبدو غريبا حقا فوائد القراءة الأخرى غير المألوفة، أو حتى المتوقعة لديك مثل زيادة جاذبيتك أو زيادة عمرك، الأمر الذي قد يبدو دربا من الخيال، ولكن دراسات علمية أكدت لك الفوائد البعيدة كل البعد عن الجانب المعرفي وفي هذه المقالة سنتحدث عن خمس فوائد للقراءة ربما لم تسمع عنها من قبل
5 فوائد للقراءة ربما لم تسمع عنها من قبل |
ان للقراءة فوائد عديدة لا تعد ولا تحصى منها ماهو معروف ومنها مانجهله لاننا لا نشعر بتأثيره بشكل مباشر أو سريع ولكن قد نشعر به في بعض المواقف دون ان ندرك ان هذا الشعور هو بسبب قرائتنا لبعض الكتب وسنعرض عليكم اهم فوائد القراءة التي يجهلها الكثيرين ولا يشعرون بها.
القراءة تزيد جاذبيتك:
هل ظننت يا عزيزي القارئ أن زيادة جاذبيتك في عيون الجنس الآخر قد تكون لها علاقة بالقراءة، قد يبدو هذا الربط غريبا حقا فما علاقة القراءة بالارتباط وجاذبيه الشخص عند الجنس الآخر؟ تلك العلاقة العجيبة بين القراءة والجاذبية أكدته دراسة أجراها موقع بريطاني متخصص في هذا الأمر.
كشفت هذه الدراسة عن وجود علاقة بين الاهتمام بالقراءة وزيادة جاذبيتك عند الجنس الآخر، وتوصلت إلى أن فوائد القراءة أنها تجعلك جذابا للجنس الآخر وبالأخص للرجال، إذ لفتت الدراسة إلى أن الرجال الذين أدرجوا القراءة في اهتماماتهم تلقى رسائل إبداء إعجاب بنسبة زيادة تصل إلى 910 بالمائة بنسبة للرجال.
أما النساء نسبة زيادة تبلغ 300 بالمائة فقط، ولذلك فقد ينصح البعض بأنك إذا كنت تنوي الارتباط فاجعل القراءة إحدى هوايتك عسى أن تكون أحد عوامل الجذب لقبولك.
القراءة تجعلك أكثر سعادة:
بعد ما تزوجت شريك الحياة فهل ستتمكن حقا من عيش حياة سعيدة تتقلص فيها الضغوط والتوترات؟ هذا سؤال يشغل الكثيرين من المتزوجين، فمعظم الناس يبحثون عن السعادة، يستمعون إلى الكثير من المحاضرات والمحادثات عن السعادة عسى أن يجدوها ويشعروا بها وقد لا يجدونها في النهاية. ولكن قد تعجز المحاضرات الطويلة عن تقديم شيء قد تنجزه قصة ملهمة حتى وأن كانت قصة قصيرة. الأمر ليس نوعا من الكلام المرسل بلا دليل وإنما له أساس علمي، إذ كشفت دراسة جرت في عام 2012 أن من فوائد القراءة عن قصص نجاح ملهمة عن أشخاص آخرين يشعرك بالسعادة ويجعلك أقل توترا وأكثر ارتياحا وأكثر استعدادا لمساعدة الآخرين مقارنة بغيرهم.
القراءة تقلل التوتر:
إذا تكاثرت عليك ضغوط الحياة وأشغالها ووضعتك في دائرة مزعجة من الضغط النفسي والتوتر وشكوت ذلك لأحد أصدقائك الذين نصحك بدوره بأن تعطي مساحة وقت في حياتك لبعض القراءة عسى أن تجد فيها تخفيفا لتوترك والشعور بالضغط النفسي فقد تندهش من الاقتراح للوهلة الأولى أو تشعر إنه مثالي أكتر مما ينبغي أو ربما إنه اقتراح سخيف.فمن فوائد القراءة أنها قد تمثل حلا للأرق ويدعم ذلك دراسة أجرتها منظمة مجلس النوم البريطاني. نعم الاسم كما قرأتم مجلس النوم البريطاني قالت فيها هذه المنظمة أن تسعة وثلاثون بالمئة من الذين خضعوا للبحث كانوا قد اعتادوا القراءة قبل النوم وهؤلاء قد نامو بشكل جيد جدا.
ولفت إلى أن 49 % من البريطانيين يفضلون قراءة الكتب قبل النوم مقارنة بمشاهدة التلفاز، تصفح الهاتف، لكن هذا ينقلنا إلى نقطة أخرى تتمثل في الحرص على أن يكون ذلك الكتاب الذي تقرأه مطبوعا وليس كتابا إلكترونيا لأن الأضواء المنبعثة من الشاشات الإلكترونية قد تزيد من أرقك وتبدد النوم .
إذ أفادت الدراسة أيضا بأن القراءة لعدة ساعات على جهاز آيباد مثلا قبيل النوم بدلا من قراءة الكتب المطبوعة تجعل من الصعب عليك الذهاب والاستغراق في النوم.
القراءة تطيل عمر الإنسان:
لا يعرف الإنسان الوقت الذي سيموت فيه أو مقدار العمر الذي سيعيشه قصيرا. كان أم طويلا، ولكنه قد يسعى أحيانا لتناول الطعام الصحي من أجل الحفاظ على صحته لأطول فترة ممكنة وتجنب الأمراض المميتة ويمارس الأنشطة الصحية التي قد تطيل العمر وهي في الواقع لا تنحصر في نظام التغذية والرياضة فقط وإنما قد تمتد أيضا إلى قراءة الكتب. الأمر الذي قد يبدو مستغربا حقا، فما علاقة قراءة الكتب بالعمر الطويل هذا السؤال الاستفهامي أثار باحثين كثيرين حاولوا الإجابة عنه من خلال دراسة تتبع العلاقة بين قراءة الكتب والعمر الطويل، وجرت الدراسة على اكثر 3600 شخصا تقريبا ممن تزيد أعمارهم عن ال50 عاما خلصت هذه الدراسة إلى أن الذين يقرؤون الكتب لمدة نصف ساعة يوميا يعيشون في المتوسط 23 شهرا، أي حوالي عامين أكثر من أولئك الذين لا يقرؤون أو يقرؤون المجلات فقط.
القراءة تزيد من خبرتك في الحياة:
يقول المثل الصيني الذين لا يقرؤون كتابا ليسوا أفضل حالا من الذين لا يعرفون القراءة ، فتأكد أنك إذا لم تكن تقرأ ما يغذي فكرك من كتب فلن تذهب بعيدا في مشوار نجاحك مهما حاولت البحث عن بدائل تجنبك القراءة فلا توجد بدائل تحقق لك نفس النتيجة التي ستحصل عليها من قراءتك الفعلية للكتب .
وقد يتذرع البعض بحجة أن وضعهم المادي لا يسمح لهم بامتلاك كتب لقراءتها، لكن هذا العذر مرفوض تماما لأننا في عصرنا الحالي نستطيع الحصول على الكثير من الكتب المجانية فجهل الإنسان أو ثقافته ليست لها أية علاقة بوضعه المادي.
الإنسان الذي يقرأ يعيش مئات المرات على عكس أولئك الذين يعيشون مرة واحدة فقط، فالكتب عبارة عن تجارب حياة شخص ما، وأخطائه ونجاحاته وفشله، كل شيء تعلمه شخص منهم في حياته خلال 50 و60 عام يمكن أن تتعلمه انت في يومين من خلال قراءتك لكتاب فكتاب واحد يمكن أن يغير حياتك للأبد.
كنت أسير ذات يوم في أحد الشوارع وإذا بي صادفني منظر لم أكن أتصوره على الإطلاق، فما كان مني إلا أن أخرجت كاميرا هاتفي الجوال وقمت بتصدير ذلك المشهد المنظر على روعته إلا أنه جعلني أشعر بالألم والحسرة على أمتي هذه الأمة التي أول كلمة أنزلت في كتابها السماوي هي كلمة اقرأ هذه الأمة التي حطمت الرقم القياسي في الجهل والأمية وعدم القراءة .
على العموم وأنا أمشي في طريقي صادفت رجلا مشردا يجلس على الأرض و كان الجو باردا وقد افترش الرجل قطعة بسيطة من القماش على الأرض ووضع إلى جانبه علبة لمن يريد أن يتصدق عليه ببعض الجنيهات أما هو فقد بدا مشغولا جدا مشغول بماذا؟ هذا الرجل المتسول أو المتشرد؟ كان منهمكا بالقراءة دون أن يأبه لما يدور من حوله.
الخاتمة:
الآن، ماذا قال لنا هذا الرجل من أعذار بأن لا نقرأ إذا كان هذا المتسول الذي لا يملك غذاء لمعدته لم يغفل أن يغذي ذهنه، فكيف بنا نغذي بطوننا ونبقي أدمغتنا فارغة؟ لقد آبى هذا المتسول أن يضيف الجهل فوق فقره وقد رضينا أن نضيف الجهل فوق غنانا.إذا اعجبتك المقالة وإذا كنت ترى فوائد أخرى للقراءة فأترك لنا رأيك فى التعليقات عسى أن تفيدنا وتضيف لنا من علمك شيء ننتفع به ونراكم في المقالة القادمة تابعونا.