الدكتور رضا حجازى من مواليد 1959 شغل عدة مناصب فى جمهورية مصر العربية من أهمها نائب رئيس الهيئة العامة لتعليم الكبار،نائب الوزير لشئون المعلمين،ومن أبرز إنجازاته فى هذه الفترة توليه قيادة غرفة عمليات إمتحانات الثانوية العامة، حيث إتخذ العديد من الإجراءات الهامة والمؤثرة التى تنهى ظاهرة الغش فى الإمتحانات كإلغاء التحويلات من بين بعض المدارس.
كان الدكتور رضا حجازى فى فترة نيابته لوزير التعليم السابق الدكتور طارق شوقى الأيقونه المفكره والمنفذه لمعظم قرارات الوزير السابق بما نعتبره هو الوزير خلف الستار ، ولذلك فلا عجب أن يتولى مؤخرا فى عامنا الحالى 2022/2023 منصب وزير التربية والتعليم بعد إقالة الدكتور طارق شوقى بسبب الشكوى المستمره من أولياء الأمور نتيجه لقراراته المفاجئة.
تغير وزارى أم تغير فى التعليم؟
كما ذكرنا سابقا وأشرنا أن الدكتور رضا حجازى كان نائبا لوزير التربية والتعليم قبل توليه منصب الوزير ،وكما أشرنا أيضا أنه كان المفكر والمنفذ لمعظم قرارات الوزير السابق، ولست أعنى بذك أنه سيخطوا نفس خطوات الدكتور طارق شوقى فى التعليم بل أنه من الأكيد سيفكر فى سلبيات النظام السابق ويحاول تعديلها ويبقى على ماهو جيد ويعيد تطويره.
بعد سنوات من الجدل حول طريقة ونظام الدكتور طارق شوقى فى التعليم وخاصة فى بداية أول دفعة للتابلت مع أولياء الأمور والشكوى المستمره بسبب قراراته المفاجئة والمتغيرة فرحت الأهالى فرحا شديدا بخبرإقالة الدكتور طارق شوقى من منصبه، وتولى الدكتور رضا حجازى منصب وزير التربية والتعليم بدلا منه إعتقادا منهم أن مشكلة التربية والتعليم قد تم حلها.
فى الحقيقة أن مشكلة التعليم فى مصر لا تتوقف حلولها على وزارة التربية والتعليم فقط حيث أن مشكلة التعليم فى مصر لها جذور عميقة ممتده لسنوات طويله ومرتبطة بأكثر من وزارة ، كوزارة التخطيط والعمران ،ووزارة الإتصالات ،ووزارة المالية وغيرها ، لذلك لابد أن نعذر من يتولى هذا المنصب الشائك ولا ننتظر منه الحل السحرى للتعليم فى مصر.
أهم مشاكل طلاب الثانوية العامة:
هناك مشاكل عديدة يعانى منها طلاب الثانوية العامة لا تسع هذه المقالة لحصرها ولكن نريد أن نشير الى أن هذه المشاكل تنقسم الى صنفين ، الصنف الأول مشاكل واسعة وعامة تفوق قدرات وزارة التربية والتعليم وتتحكم فى حلها وزارات أخرى كما أشرنا سابقا، والصنف الثانى مشاكل تتوقف حلولها على قرارت وزير التربية والتعليم هذا ما يهمنا فى تلك المقالة.
من ضمن هذه المشاكل :
- وضع المناهج الصحيحة التى تناسب كل مرحلة تعليمية وتساعد فى تطوير عقلية الطلاب وتؤهل لسوق العمل.
- طريقة الإمتحان التى تسهل على الطالب تفريغ احفظه وفهمه من خلال الأسئله المناسبة والأداه التى سيستخدمها فى عملية التفريغ إن كانت ورقية ام إلكترونية أم شفهيه أو أيا كانت المهم أنها تكون مناسبة للطلاب.
- طريقة توزيع الأسئلة غى الإمتحانات والتى بدورها تكشف قدرات الطالب وتنمى لديه القدرة على الإستنتاج والتحليل.
- طريقة توزيع الطلاب على اللجان حتى لا يستطيع الطالب من خلال مقعدة أن يلجأ للغش ويأخذ درجة لا يستحقها.
- طريقة تصحيح الإمتحانات وخاصة فى شهادة الثانوية العامة ليمكن كل طالب من الحصول على درجته الصحيحة والتى يستحقها.
- منح فرصة أخرى لطلاب شهادة الثانوية العامة لتحسين درجاتهم فى المواد التى إجتازوها بالفعل فقد يتعرض بعض الطلاب لضغوط أو ظروف معينة تحبطهم فى مادة أو مادتين .
بوادر تبشر بالخير:
من ضمن القرارات الهامة التى يناقشها حاليا الدكتور رضا حجازى وزير التربية والتعليم الجديد والتى تبشر تشير إلى أن هذا الرجل قد لمس أهم مشكلة فى التعليم الثانوى العام ، هى إتاحة الفرصة لإعادة بعض المواد فى حالة النجاح لتحسين مجموع الثانوية العامة، وإعادة السنة كاملة فى حالة رسوب الطالب فى شهادة الثانوية العامة.
مما يعطى للطلاب الذين أخفقوا أول سنة بسبب بعض الظروف التى ربما قد تعرضوا لها أثناء الإمتحانات كفقد بعض الأهل أو المرض الشديد أو التعرض لحادث فرصة أخرى لتعويض مافقدوه فى هذه الأثناء.
الخاتمة:
فى رأىىّ المتواضع وبصفتى أعمل فى التعليم الثانوى العام لفترة تتجاوز العشرون عاما وأتفهم المشكلات الرئيسىة للطلاب فى هذه المرحلة المصيرية ، إذا إستطاع الدكتور رضا حجازى وزير التربية والتعليم أن يصدق على هذا القرار الأخير سينال إعجاب ملايين من أولياء الامور والطلاب لأن هذا ماكانوا يتمنوه منذ سنوات طويلة.
لمشاهدة الفيديو إضغط هنا