فى استعراضنا لروايه الامير الصغير للفرنسي انطوان دو سانت اكزوبري المتوفي عام 1944، ربما نشعر بالحيره فيما لو كانت هذه الروايه موجهه للاطفال ام الكبار وذلك من الاهداء الذي كتبه المؤلف، فهو اهدي الروايه لصديقه ليون واعتذر للاطفال لانه اهدي هذا الكتاب لشخص راشد قال ( لكنه صديق عزيز لي وهو يستطيع فهم كتب الاطفال وايضا يقاسي الجوع والبرد ويحتاج لمواساه).
إهداء
ولذلك وحتى لا ينزعج الاطفال قال انني سأهدى هذا الكتاب للطفل الذي كان هو ذلك الراشد فكل الراشدين سبقوا وكانوا اطفالا رغم ان قله منهم فقط يتذكر ذلك ثم كتب في نهايه الاهداء "الى ليون لما كان ولدا صغيرا ".
وهنا نلاحظ ان هذا الاهداء تضمن فكره حسب قوله "كل الراشدين سبق وان كانوا اطفالا" وستجد ذات المعنى قد تتكرر في اثناء القصه.
" باعتقادي ان قدره الوالدين على تذكر طفولتهما سيساعدهم كثيرا في تربيه الطفل وفهم حاجاته ومشكلتنا أن قلة منا يتذكر اننا كنا اطفالا ليس بمعنى اننا نجهل اننا كنا يوما في سنهم ولكننا ننسى الطفوله بكل ما فيها من حاجات ورغبات وطريقه تفكير فنتعامل معهم بعقليه هي اقرب منا الى فهمهم لان خيال الطفل أوسع كثيرا من خيال الراشدين."
وهنا نلاحظ ان هذا الاهداء تضمن فكره حسب قوله "كل الراشدين سبق وان كانوا اطفالا" وستجد ذات المعنى قد تتكرر في اثناء القصه.
" باعتقادي ان قدره الوالدين على تذكر طفولتهما سيساعدهم كثيرا في تربيه الطفل وفهم حاجاته ومشكلتنا أن قلة منا يتذكر اننا كنا اطفالا ليس بمعنى اننا نجهل اننا كنا يوما في سنهم ولكننا ننسى الطفوله بكل ما فيها من حاجات ورغبات وطريقه تفكير فنتعامل معهم بعقليه هي اقرب منا الى فهمهم لان خيال الطفل أوسع كثيرا من خيال الراشدين."
فصول روايه الامير الصغير:
سنجد ذات الكلام في الفصل الاول عندما راى الراوي صوره لثعبان تبتلع فيلا ففكر فيها ثم قام برسم هذه الصوره وهو في سن السادسه ثم عرضها على اشخاص راشدين وسالهم اذا ما كان هذا الرسم يخيفهم فقالوا لماذا تخيفنا قبعه، وفي الحقيقه لم تكن كذلك، فالرسمه تمثل قبعه ولكنها رسمة لثعبان وهو يهضم فيلا.
فقام بتوضيحها برسمه اخرى ولكن الراشدين نصحوه بان يترك هذه الرسوم وان يهتم بالجغرافيا والتاريخ والحساب والنحو، فتخلى بعدها وهو ابن السادسه عن مستقبل رائع في فن الرسموهنا نجد فكره اخرى: فربما بردة فعل بسيطه قد تهدم موهبه ومستقبل طفل.
إضطر بعدها لاختيار مهنه أخرى فتعلم بعدها قياده الطائرات وكأنما إختار الطيران دون غيره ليبتعد عن عالم الراشدين، وحدث مره ان تعطلت طائرته في الصحراء وهناك التقى بالامير الصغير وجرى حديث بينهما اكتشف من خلاله ان الامير جاء من كوكب اخر او كويكب اسمه B612.
وايضا في مره راي غروب الشمس 44 مره وكل ما يحتاج اليه ليرى الغروب مره اخرى ان ينقل كرسيه بضع خطوات ،وبدا الراوي يحكي له كيف نظر الراشدون بسطحيه حتى انهم يهتمون دائما بالارقام اكثر من الامور الجوهريه فهم لا يتخيلون ان تقول بانك رايت منزلا جميلا من القرميد الاحمر تزين نوافذه الرياحين ولكن ينبغي ان تقول لهم رأيت منزل يساوي مائه الف فرانك فيهتفون حينها ما اجمله.
اما الاطفال فهم يسخرون من الارقام وربما لا تعني لهم كثيرا فعقولهم تتجه نحو الاشياء نفسها ولذلك نجدهم يميلون في صغرهم الى الرسم قبل ان تطرهم صفوف الدراسه الى الدخول في عالم الارقام.
رحله الامير الصغير من كوكبه:
ويملا الامير الصغير في الرواية بعدة مراحل سنعرض لكم ملخصها في السطور التالية حتى لا نطيل عليكم
سبب الرحيل:
ربما تتساءلون ما الذي اتى بهذا الامير الصغير من كويكبه الى الارض؟ لقد اتي به رحيله عن الورده فقد كانت له ورده او زهره في كوكبه هي الوحيده من نوعها كان يحبها ويرعاها وكانت تبادله الحب لكنهاتضمر هذا الحب ولا تبديه هذه الورده ترمز الى العلاقه ولطالما ارتبطت الورده بالمحبوب ولهذا قال الامير الصغير عباره جميله عما يضيفه الحب من معنى على الاشياء:
" ان كان ثمة شخص يحب زهره لا توجد منها في ملايين النجوم غير عينه واحده فحسبه ليشعر بالسعاده ان ينظر الى تلك النجوم ويقول في نفسه ان زهرته توجد هناك في مكان ما وهذا معنى جميل جدا.
فاحيانا يكفيك شخص واحد فقط ليضفى على كل حياتك الوان السعاده ولكن هذا له ضريبه بينها الامير بعد هذه العباره حينما قال " اما اذا التهم الخروف الزهره سيكون الامر بالنسبه الى كما لو ان كل النجوم خببت فجاه."
فاحيانا يكفيك شخص واحد فقط ليضفى على كل حياتك الوان السعاده ولكن هذا له ضريبه بينها الامير بعد هذه العباره حينما قال " اما اذا التهم الخروف الزهره سيكون الامر بالنسبه الى كما لو ان كل النجوم خببت فجاه."
ولأن الزهره ترمز للعلاقه فقد منحها المؤلف خصائص البشر الجيده و السيئه فكانت معتده بنفسها لم تعترف له بالحب حتى شك الأمير في حبها فقرر الرحيل ، استفاد من هجره الطيور البريه لتحمله الى كوكب اخر فودعها وعندها قالت له "كنت غبيه اطلب منك الصفح احرص على ان تكون سعيدا."لم تلمه وفاجئها عدم لومه، فربما دائما عند الوداع يدرك الانسان تفاهه الخلافات وهنا نجد رساله او فكره ضمنيه اخرى في الروايه.
لن اطيل عليكم سأكتفى بهذا القدر فى هذة المقالة وسأتناول معكم إن شاء الله فى المقالة القادمة رحلة الامير الصغير للسبع كواكب التى زارها، هذه الرواية رغم صغر حجمها إلا إنها تستحق القراءة والمتابعة إنتظرووووونا.