random
أخبار ساخنة

أهم النصائح للمشاركين في المشروع الوطني للقراءة

الصفحة الرئيسية
سنتحدث في هذه المقالة عن المشروع الوطني للقراءة الذي اطلقته وزاره التربية والتعليم في عام 2021  برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي والذي سيحدث طفره على مستوى الثقافة في مصر بالنسبة للطلاب والمعلمين.


أهم النصائح للمشاركين في المشروع الوطني للقراءة



تم اطلاق  المشروع الوطني للقراءة من قبل وزاره التربية والتعليم في العام السابق 2021 وهو محاكاه لمسابقه اتحاد القراءة العربي الذي يقام على مستوى الوطن العربي كل عام بواسطة دولة الإمارات،  لكن مشروعنا العملاق هو للمصريين فقط ولا يجوز لغير المصريين الاشتراك فيه.

عيوب التجربة الأولى

في العام السابق كان المسئول عن هذا المشروع هو قسم الجودة في مديريات التربية والتعليم في كل محافظه ولأنها كانت اول تجربه للمشروع  فكان هناك الكثير من التخبط في تنفيذ اليات المشروع الوطني للقراءة وكانت هناك حاله من الملل الشديد للمتسابقين بسبب طول الفترة والتأجيل المتكرر للتصفيات.

وكما قال مؤلف كتاب فن الحرب" سون تزو"   "انه كلما طال امد الحرب فقد الجندي عزيمته ورغبته في النصر" ، وكذلك الحال أي سباق في أي مجال هو عباره عن حرب بين المتنافسين فبسبب طول فتره التصفيات فقد معظم المتسابقين حماسهم في المشاركة وكانت هذه احدى عيوب المشروع الوطني للقراءة في العام السابق.

تعديل على المشروع

هذا العام حدث تعديل للمشروع الوطني للقراءة  واصبح المسئول عن تنفيذ اليات المسابقة هو توجيه المكتبات في كل محافظه، وهنا أقول ان الحق قد عاد لأصحابه لان المكتبات كانت دائما وابدا هي المسؤولة عن مشاريع ومسابقات القراءة في التربية والتعليم لذلك أؤكد ان المسابقة في هذا العام وهي ثاني تجربه للمشروع ستكون افضل بكثير للمتنافسين و اكثر تنظيما من العام السابق.

دعوه للطلاب والمعلمين

من خلال هذا المقال ادعوا كل الطلبة والمعلمين في المشاركة في هذا المشروع العملاق لان بمشاركتك لن تخسر شيئا بل بالعكس ستكون كسبان بالتأكيد، حيث انك ستكون عندك عادة القراءة  في حياتك حتى اذا لم تصل الى أي تصفيه يكفيك المعرفة والثقافة التي ستكتسبها من خلال القراءة بشكل يومي.

تجربه شخصيه

انا شخصيا كانت علاقتي بالقراءة بسيطة جدا  فعندما كنت ابحث عن موضوع ما يخص عملي في التربية والتعليم كأخصائي نفسي كنت ادخل المكتبة وابحث واقرا عن هذا الموضوع  مش اكثر من كده ،لكن بعد اشتراكي في هذا المشروع في العام السابق و بفضل الله وبتوفيقه استطعت ان احصل على لقب المعلم المثقف على مستوى الإدارة وهي اداره شرق طنطا، اصبح من بعدها عندي نهم وشغف للقراءة والمعرفة ومن وقتها أصبحت مداوما على عاده القراءة التي اضافت الي الكثير، لذلك ادعو كل الطلبة والمعلمين بعدم التردد في الاشتراك في هذه المسابقة.

جوائز ماليه كبيره

بالإضافة الى المكاسب التي اشرت اليها سابقا من حيث تكوين عاده القراء فقد رصدت وزاره التربية والتعليم للفائزين جوائز ماليه ضخمه ،و يكفي ان أقول لكم ان الجائزة  المرصودة  للفائز الأول على مستوى الجمهورية  قدرها مليون جنيه مصري.

نصائح هامه للمشاركين

والان اقدم لكم بعض النصائح الهامه للمشاركين من خلال تجربتي الشخصية  بالإضافة الى تجارب بعض المتسابقين في العام السابق والذين وصلوا الى التصفيات النهائية على مستوى الجمهورية والتي ستساعد المشاركين هذا العام في الوصول الى التنافس الأخير.

النصيحة الأولى: اختيار الكتب

حينما تختار الكتب التي ستشارك بها في  المشروع وهم 30 كتاب لابد من الاختيار في مجالات مختلفة لا تقل عن خمس مجالات، ليس كذلك فحسب لكن لابد ان يكون الاختيار بشكل مدروس وليس عشوائي حتى لا تضيع وقتك وتجد نفسك مضطر الى ان تقرا ما يقرب من 60 كتاب حتى تختار منهم 30 فقط.


بمعنى انه لابد ان يكون هناك ترابط بين كل فئه سوف تقرا فيها حتى يكون هناك تسلسل في افكارك في كل مجال بشكل سلس، فمثلا في مجال  كمجال التاريخ احرص على ان تختار الكتب في هذا المجال ليكون لها علاقه ببعضها البعض وتكون مترابطة.

 بمعنى  أنه اذا قرات كتاب يتحدث عن فتره زمنيه معينه مثلا في حكم مصر فيكون الكتاب الاخر في نفس المجال وهو التاريخ عن نفس الفترة الزمنية لكن لمؤلف اخر، او يكون مرتبط  بالشخصيات التي كانت موجوده في تلك الفترة حتى تكون ملم بهذه الفترة  وشخصياتها بوجهات نظر متعددة لأكثر من مؤلف.

مثال اخر اذا قرات مثلا في مجال الأديان واخترت كتاب مثل "عبقريه محمد" للدكتور عباس العقاد حبذا لو قرات لمؤلف اخر كتاب يتحدث عن شخصيه الرسول صلى الله عليه وسلم  أيضا او جانب من جوانب شخصيته لمؤلف اخر وهنا تكون قد قرات عن موضوع واحد او شخصيه واحده لأكثر من مؤلف بأكثر من وجهه نظر، وسيؤدي هذا الامر الي سهوله تسلسل افكارك والربط بينها اثناء المناقشة في التصفية الأخيرة.

النصيحة الثانية : المعلم المثقف

نصيحتي للمعلم المثقف المشارك في مسابقه المشروع الوطني للقراءة  ان يحرص على اختيار الكتب التي تخص الجانب التربوي لان لجنه التحكيم تركز جدا على هذا المجال باعتبار ان قراءتك أيها المعلم  لابد ان تنعكس على وظيفتك كمعلم في التربية والتعليم في التعامل مع الطلاب والنشأ في المدارس.

النصيحة الثالثة: عدد الصفحات

حينما تختار الكتب لا تبهرك عدد صفحات الكتاب ،فقيمه الكتاب ليست بعدد الصفحات الكبيرة ولكن بالمحتوى والرسالة التي  يريد ان يوصلها الكاتب او المؤلف للقارئ ،والهدف الأساسي من الكتاب ،وصدقني لجنه التحكيم لا تركز ابدا على عدد صفحات الكتاب ولكن تركز على قيمه المحتوى ،وما هي الفائدة التي انعكست عليك من قراءه الكتاب.

 واكبر دليل على ما أقول هو المراجعة الطويلة لرواية  الأمير الصغير التي لا تتجاوز عدد صفحاتها المئة صفحه وذلك بسبب ما تحتويه هذه الرواية من رسائل وأفكار ضمنية  في كل جوانب الكتاب ، لمشاهده مراجعه الرواية اضغط هنا.

النصيحة الرابعة: طريقه القراءة

حينما تختار الكتاب الذي ستشارك به في المسابقة لابد ان تمر بمرحلتين في القراءة، المرحلة الأولى وهي مرحله القراءة السريعة وتعني ان تأخذ فكره عامه عن الكتاب بشكل سريع فاذا لم يعجبك هذا الكتاب لا تكون قد أضعت وقت طويلا في قراءته وان لم يعجبك تركته في الحال لتبحث عن غيره.

اما المرحلة الثانية وهي مرحله القراءة المتأنية وهذه المرحلة هي الأهم في القراءة لأنك من خلالها ستضع يدك على النقاط المهمة في الكتاب وستتعرف على هدف الكتاب الرئيسي والجمهور المستهدف من الكتاب واتجاهات الكاتب الثقافية وأيضا الرسائل الضمنية التي يحتويها الكتاب...... الى اخره.

ولابد في هذه المرحلة من القراءة ان يكون معك قلم اثناء القراءة لتضع علامات وخطوط على النقاط الرئيسية في الكتاب والتي ستركز عليها بعد الانتهاء من القراءة حتى تستطيع الرجوع اليها في أي وقت لتناقش الأفكار من خلالها سواء كانت القراءة في الكتب الورقية او من خلال الكتب بصيغه pdf وهناك برامج وتطبيقات كثيره على الانترنت تتيح لك التخطيط ووضع العلامات على الكتب الرقمية.

النصيحة الخامسة : تكوين العادة

أنصح كل قارئ جديد غير متمرس في القراءة ان يبدا بشكل تدريجي في القراءة وان لا يضغط على نفسه بعدد صفحات كثيره في اول قراءته حتى لا يحدث رد فعل عكسي يصبح بسببه كارها للقراءة ولا يستطيع الاستمرار فيها، لذلك انصحك بقراءة عدد قليل من الصفحات على قدر تحملك في بداية الامر وان تقرا قبل النوم مباشره وستجد نفسك بعدها تدريجيا تقرا صفحات اكثر حتى تصل الى تكوين عاده القراءة.

النصيحة السادسة: اقرا بعين الناقد

عندما تقرا كتاب اقراه دائما بعين الناقد ولا تسلم لما يقوله المؤلف ولا تنحاز لأفكاره وكن متربص دائما لأخطاء المؤلف ولا ترحمه ابدا، وحاول دائما ان تضيف أفكارا لهذا الكتاب وتطرح عليه الأسئلة حتى لو كانت هذه الأفكار ليست صحيحه فلا تشغل بالك بصحتها او خطائها، فالمقصود بهذه الطريقة ان تكون قارئ  واعي وعندك فكرك الخاص لتنمى عندك شخصيه القارئ.

النصيحة السابعة: الكتب الصوتية

حاول بقدر الإمكان عند اختيارك للكتب ان يكون لها نسخه صوتيه أي نسخه مسموعة وهذه الكتب الصوتية متوفرة على مواقع كثيره جدا على الانترنت ومنها منصة يوتيوب، و ستساعدك هذه الكتب المسموعة علي تأكيد المعلومات التي حصلت عليها من النسخة المقروءة اثناء قراءتك للكتاب.
وأيضا ستنمي عندك مهاره التحدث باللغة العربية الفصحى حيث ان هذه الكتب المسموعة منطوقه باللغة العربية الفصحى بصوت قارئين متميزين يجيدون التحدث باللغة العربية، ونعلم جميعا ان التحدث باللغة العربية الفصحى اثناء المناقشة هو شرط من شروط المسابقة.

النصيحة الثامنة: الترابط العام للكتب

كنت قد تحدثت في النصيحة الأولى عن ضرورة ترابط الكتب في نفس المجال، لكن الان أضيف انه اذا استطعت ان تحدد اتجاه عام واحد في قراءتك للثلاثين كتاب كتربية الأبناء مثلا، او اثر الانترنت على الشباب، أو الحضارة المصرية او أي مجال يظهر اهتمامك به في الكتب استطيع حينها ان أقول لك مبرووووك انت الفائز الأول على مستوى الجمهورية في هذا العام ومبروووووك حصولك على المليون جنيه المصري.

الخاتمة

ارجو من كل من يقرا هذا المقال ان كان طالبا او معلم ان يشارك في هذا المشروع العملاق، وان كان ولي امر يتوجب عليه ان يحفز أبنائه على القراءة حتى تتكون  لديهم عادة القراءة، وسترى بعد فتره زمنيه ليست ببعيده مدى تأثير هذه العادة الجميلة والمفيدة على شخصيتك وشخصيته ابناؤك في شتى مجالات الحياه.
لمشاهدة الفيديوهات الخاصة بالمقالة 

الفيديو الأول

الفيديو الثانى

google-playkhamsatmostaqltradent