random
أخبار ساخنة

نقد كتاب سيكلوجية الجماهير لمسابقة المشروع الوطنى للقراءة

الصفحة الرئيسية

سنبدأ معكم أول سلسلة مراجعات للكتب التى قمت بقرائتها وتلخيصها ومراجعتها على حسب معايير مسابقة المشروع الوطنى للقراءة والتى ستساعد المشاركين فى تلخيص ومراجعة الكتب المقروءة على نفس الطريقة ومن الممكن أن يستعينوا بها أيضا فى المسابقة بشكل مجانى وبدون أية مشاكل .


نقد  كتاب سيكلوجية الجماهير




هدفى هنا هونقل خبرتى فى العام السابق للمسابقة بإعتبارى كنت مشاركا وحاصل على لقب المعلم المثقف على مستوى الإدارة التعليمية وسيكون أول كتاب أشاركه معكم هو كتاب محبب الى قلبى هو كتاب سيكلوجية الجماهيرلفرنسى (غوستاف لوبون).

إسم الكتاب / سيكلوية الجماهير
المؤلف/ غوستاف لوبون
 ترجمة/ هشام صالح
دار النشر/ دار الساقى الطبعة/ 1991
 تاريخ النشر 189 التصنيف / علم نفس
الرقم المعرفي الدولى/1855168154 عدد الصفحات/ 228

 

نبذة عن المؤلف:

هو طبيب ومؤرخ فرنسي ، ومن أشهر المؤرخين الأجانب المهتمين بدراسة الحضارات الشرقية والعربية والإسلامية. يهتم كثيرًا بالطب النفسي ، وقد أنتج عددًا من الدراسات المؤثرة في السلوك الجماعي والثقافة الشعبية وأساليب التأثير على الجماهير ، مما يجعل بحثه مرجعاً مهماً لعلم النفس ، ومن أشهر مؤلفاته (تطور المواد) (علم النفس الشعبي).

الهدف من قراءة الكتاب:

تم اختيار هذا الكتاب للقراءة للإجابة على السؤال الذى كان يدور فى رأسي دائما وخاصة بعد الثورات التي مرت على الشعوب العربية في الفترة الأخيرة في ما يسمى بالربيع العربي والذى كنت أراه دائما الخريف العربي وهو : كيف تفكر  وتتأثر هذه الجماهير بهذا الشكل وفى وقت واحد مع اختلاف الثقافات؟

ملخص الكتاب على المدونة (1000 حرف)

إن علم النفس هو العلم الذى يهتم بدراسة السلوك الفردي للإنسان ومؤسسه هو عالم النفس (فرويد) وعلم النفس الاجتماعي هو الذى يهتم بدراسة علاقة الفرد بالمجتمع ومؤسسه (أوغست كونت) اما علم النفس الجماهيري فهو الذى يهتم بدراسة نفسية الجماهير ومؤسسه هو مؤلف هذا الكتاب (غوستاف لوبون).

ويستعرض المؤلف من خلال  ثلاث كتب في  هذا الكتاب كيف تفكر الجماهير وكيف تتشكل فهو يري أن الفرد تكون له صفات معينه سرعان ما تختفى إذا كان وسط الجمهور مثل العنصر الكيميائي حينما تختلف صفاته داخل مركب كيميائي وأن الجماهير ترفض العقل  والمنطق.

ويؤثر فيها العقل اللاواعى كما يؤثر فيها العرق الثقافي او البيئي وهى تتأثر دائما بالصور الموحية في الخطابات لا بالمحاجات العقلية وهى دائما تحتاج الى قائد فلا جمهور بدون قائد كما انه لا قائد بدون جمهور وأن الجماهير ليست مجرمة بطبيعتها ولا هي فاضلة.

بل يتوقف ذلك على من يحفزها ويجيشها تجاه الخير أو الشر وان الجماهير محافظة بطبيعتها على الرغم من تظاهراتها الثورية، فهي تعيد في نهاية المطاف ما كانت قد قلبته أو دمرته؛ ذلك أن الماضي أقوى لديها من الحاضر بكثير، تماماً كأي شخص منوّم مغناطيسياً.

الفكرة العامة للكتاب:

أن الجماهير لا تعقل فتراها ترفض الأفكار كلها او تقبلها كلها بدون أن تفكر حتى في مناقشتها ، وإذا قال لهم الزعماء شيء فإنه يغزو عقولهم سريعا وتترجمه حركة وعملا، ويتحول بصورة إرادية الى التضحية بالنفس ، إن الجماهير لا تعرف غير العنف الحاد وشعورها وتعاطفها يصير عبادة، وإذا كرهت امر ما تكرهه كرها حادا فهي متطرفة دائما في الحكم على الأمور من خلال مشاعرها وليس من خلال عقلها او منطقها.

الأفكار الفرعية:

ينبثق من علم النفس علما أخر يسمى علم النفس الاجتماعي الذى اصبح احد اهم العلوم الإنسانية .

  • يعد (غوستاف لوبون) مؤلف هذا الكتاب هو اول من تكلم عن هذا العلم بالتفصيل ولذلك يعد هو المؤسس لهذا العلم.
  • اصبح هذا الكتاب الموجود بين أيدينا مرجعا مهما لفهم نفسيات الجماهير وطريقة تفكيرها.
  • اصبح (غوستاف لوبون) واجهة واجهة ومزارا لزعماء العالم بسبب هذا الكتاب يتوجهون اليه ويتناقشون معه فى محتوى كتابة.
يقدم الكتاب إجابات واضحة للأسئلة المثارة حول التجمعات الجماهيرية مثل :
  • كيف تتهيج الجماهير؟ كيف تتكون الجماعات الثورية في الأصل؟
  • ما الذى يوحد الجماهير نحو هدف واحد ؟ أهى عقائد معينة أم الدين هو الأساس؟
  • ادور الزعيم أو القائد في الثورات؟
  • هل الجماهير عاقلة وواعية وديموقراطية بطبيعتها أم إنها عاطفية وتتحكم فيها مشاعرها؟
  • هل الاعتماد على الجماهير في التصويت لأى قرار يخص الدولة يكون في مصلحة الدولة ام إنه يجب الاعتماد على فئة المثقفين في هذه القرارات دون الجماهير؟
  • هل طبيعة الفرد وحيدا تختلف عن طبيعته حينما ينصهر مع الجمهور أم إنها تظل هذة الطبيعة أو الصفات الشخصية ثابتة؟

الدروس المستفادة وربطها بالواقع:

من خلال هذه المعلومات القيمة الموجودة في الكتاب أنصح نفسي والأخرين بالاتي:-

  • فهم طبيعة الجمهور في مواقف التجمع ومعرفة الطريقة التي يمكن أن تؤثر فيهم ووسائل إقناعهم.
  • من الممكن تفادى قيام ثورات أو مظاهرات داخل أي دولة او حتى مؤسسه حكومية إذا علمنا الظروف التي تؤدى الى تجييشهم .
  • على مستوى المدارس الطلبة تعتبر جمهور متجانس من الممكن التأثير فيهم وتوجيههم نحو مصلحتهم بصفة خاصة ونحو المصلحة العامة للتعليم .
  • على المستوى الشخصي استفدت بالطريقة التي ينبغي ان أخاطب بها طلابي في المدرسة والتأثير فيهم.

المعلومات الضمنية:

يشير الكاتب ويلمح في معظم أجزاء الكتاب الى إن الاعتماد على حكم الجماهير سيؤدى حتما الى وقوع الدولة. وعلمانية الكاتب الواضحة في طريقة تعبيره وتشبيهه لتركيبة الجماهير وطريقة الحكم عليها. إن بعض الأفكار التي يمكن تحقيقها في فترة ما تبدو مستحيلة في فترة أخرى فالزمن يراكم البقايا العديدة جدا للعقائد والأفكار.

غرض الكاتب وجمهور الكتاب:

غرض الكاتب من هذا الكتاب هو دراسة نفسية الجماهير والطريقة التي تتأثر بها وكيفية تجيشها
جمهور الكتاب الكتاب موجه بصفة عامة الى الفئة المثقفة والمسؤولة وبصفة خاصه فهو بمثابة مرجعية هامة جدا الى الحكام ورؤساء الدول .

اتجاهات الكاتب الثقافية:

تظهر اتجاهات الكاتب الثقافية بشكل واضح في كتابه هذا فهو متأثر جدا بعلماء النفس والاجتماع ومتأثر بالثقافة الشعبية ويظهر اتجاهه العلماني الواقعي بشكل صريح الخالي من أي روح دينية.

نقد الكتاب الإيجابي:

1- على الرغم من أن الكتاب كتب في أواخر القرن التاسع عشر بأمثلة ووقائع وأحداث تمتّ لذلك العهد، إلا أنه مع ذلك يعتبر تصويراً حياً لواقعنا ولطريقة حكم والتحكم في جماهيرنا العربية المسيّرة.

2-ورد الكاتب في كل فصل وتحت كل حقيقة مثالاً أو شخصية أو حدثاً من التاريخ أو الواقع (والذي أصبح أيضاً تاريخاً بالنسبة لنا) ليقرّب به الفهم.

3 -كانت جهود المترجم اللغوية والعلمية والثقافية موفقة جداً بحيث أخرجت الكتاب بشكل مفهوم وسلس لاستيعابه وقراءته .

4- على الرغم من كون أغلب الأمثلة تتناول الثورة الفرنسية وشخوصها وتداعياتها على البلدان الأوروبية، إلا أن هذا لم يكن مزعجاً ولا بعيداً عن الواقع على الرغم من قدم الأحداث التي تناولها بالشرح والتمثيل.

نقد الكتاب السلبى:

 1- كان الجزءان الأولان هما الأكثر إمتاعاً وفائدة برأيي، أما الثالث فكان مسهباً بعض الشيء وباعثاً على القراءة غير المتأنية.

2 اختلافي مع عدد من آراء الكاتب، خصوصاً في موضوعات الدين والرب والأنبياء، والتي كانت آراءه فيها علمانية بشكل متطرف ومزعج وتنحو منحى الواقعية البحتة الخالية من أي عنصر روحي يتعلق بها أو يفسرها. فكانت هذه النقطة أكثر ما أزعجني في الكتاب.

3- كان الخطأ الأكبر في إخراج الكتاب، فوضع الهوامش في نهاية الكتاب كان خاطئاً ومزعجاً ويفوّت على القارئ فوائد ومعلومات مهمة، ولو أنها وضعت في نفس الصفحة التي وردت بها لتحققت الفائدة.

أسئلة على الكتاب:

  • ما هي الخصائص العامة للجماهير؟ وكيف تتشكل؟
  • ما هي الطريقة التي تفكر بها الجماهير ؟
  • هل تحتاج الجماهير دائما الى قائد ام أنها تستطيع أن تقود نفسها؟
  • ماهي صفات القائد الذى يستطيع التأثير في الجمهور؟
  • ما هي العوامل التي تؤثر على حكم الجماهير في قضية ما؟
  • ما الذى يجعل الجماهير مستعدة دائما للتمرد وتنتقل من العبودية الى الفوضى ومن الفوضى الى العبودية؟
  • هل التقدم الحضاري قاصر على دول بعينها على مر الزمان؟
  • هل يمكن الاعتماد على الجماهير في الانتخابات التي تحدد مصائر الدول ؟
وبهذا نكون قد انتهينا من استعراض كتاب (سيكولوجية الجماهير) كنموذج للمناقشة على حسب المعايير المطلوبة في المشروع الوطني للقراءة،نرجوا أن نكون قد أفدناكم لا تنسوا دعمكم لنا من خلا متابعتكم والإدلاء بتعليقاتكم على هذة المدونة.
google-playkhamsatmostaqltradent